• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

جســـاس بـــن مـــرة البكــــري

الخنزوري27

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
16 فبراير 2010
رقم العضوية
11641
المشاركات
1,415
مستوى التفاعل
70
الجنس
الإقامة
دار زايـد
جَسّاس لقبه واسمه الحقيقي عمرو بن مرة بن ذهل قاتل كليب بن ربيعة (وائل بن ربيعة التغلبي) حيث تجبر هذا الأخير عليه وأهان أهله بني ربيعة أولاد مُرّة فكان لهذا أثر كبير في نفس جساس. هجر القوم وتعلم فنون الرماية والضرب بالسيف على يد أحد البكريين، حتى أصبح يضرب له ألف حساب. قتل كليباً طعناً بالرمح كما ورد في القصص وقيل غيلة أي قتله من الخلف.


شجاع ومن أمراء العرب ليس له في الشعر الكثير، كان حديث في السن عند قتله لكليب، وكان يعرف بحامي الديار المناع الجار، قتل جساس في آخر حرب البسوس بعد أن قتل خمسة عشر فارسًا من تغلب.



جساس يقتل الملك كليب
وحدث أن كليباً دخل على امرأته جليلة بنت مرة يوماً فقال لها: هل تعلمين على الأرض أمنع مني ذمة ؟ فسكتت، ثم أعاد عليها الثانية فسكتت، ثم أعاد عليها الثالثة فقالت: نعم، أخي جساس (وهو جساس بن مرة، كان فارساً شهماً أبياً، وكان يلقب الحامي الجار، المانع الذمار، وهو الذي قتل كليباً، مات سنة 534 م) وندمانه، إبن عمه عمرة المزدلف بن أبى ربيعة بن ذهل ابن شيبان. فسكت كليب، ومضت مدة، وبينما هي تغسل رأسه وتسرحه ذات يوم إذ قال لها: من أعز وائل ؟ قالت: أخواي جساس وهمام. فنزع رأسه من يدها وخرج.

وكانت لجساس خالة اسمها البسوس بنت منقذ، جاءت ونزلت على ابن أختها جساس، فكانت جارة لبنى مرة، ولها ناقة خوارة، ومعها فصيل لها، فلما خرج كليب غاضباً من قول زوجه جليلة رأى فصيل الناقة فرماه بقوسه فقتله. وعلمت بنو مرة بذلك، فأغمضوا على ما فيه وسكتوا، ثم لقي كليب ابن البسوس فقال له: ما فعل فصيل ناقتكم ؟ فقال: قتلته وأخليت لنا لبن أمه، وأغمضت بنو مرة على هذا أيضاً.

ثم أن كليباً أعاد القول على امرأته فقال: من أعز وائل ؟ فقالت: أخواي ! فأضمرها في نفسه وأسرها وسكت، حتى مرت به إبل جساس وفيها ناقة البسوس، فأنكر الناقة ثم قال: ما هذه الناقة ؟ قالوا: لخالة جساس. فقال: أو بلغ من أمر ابن السعدية (أي جساس) أن يجير عليّ بغير إذني ؟ إرم ضرعها يا غلام، فأخذ القوس ورمى ضرع الناقة، فاختلط دمها بلبنها.

فلما رأتها صاحت: واذلاه ! فقال لها جساس: اسكتي فلك بناقتك ناقة أعظم منها، فأبت أن ترضى حتى صاروا لها إلى عشرا، فلما كان الليل أنشأت تقول بخطاب سعداً أخا جساس وترفع صوتها تسمع جساساً:

يا أبا سعد لا تغرر بنفسك وارتحل فإني في قوم عن الجار أموات

ودونك أذوادي إليك فإنني محاذرة أن يغدروا ببنياتي

لعمرك لو أصبحت في دار منقذ لما ضم سعد وهو جار لأبياتي

ولكنني أصبحت في دار معشر متى يعد فيها الذئب يعدو وعلى شاتي

فلما سمعها جساس بن مرة قال لها: اسكتي لا تراعي إني سأقتل جملاً أعظم من هذه الناقة، سأقتل غلالاً، وهو فحل إبل كليب لم ير في زمانه مثله، وإنما أراد جساس بمقالته كليباً.

ثم ظعن ابنا وائل بعد ذلك، فمرت بكر على نهى أي غدير يقال له شبيث، فنفاه كليب عنه وقال: لا يذوقون منه قطرة، ثم مروا على نهى آخر يقال له الأحص فنفاهم عنه وقال: لا يذوقون منه قطرة، ثم مروا على بطن الجريب (واد عظيم) فمنعهم إياه، فمضوا حتى نزلوا الذنائب، واتبّعهم كليب وحيه حتى نزلوا عليه، فمر عليه جساس ومعه ابن عمه عمرو بن الحارث بن ذهل، وهو واقف على غدير الذنائب، فقال له: طردت أهلنا عن المياه حتى كدت تقتلهم عطشا ! فقال كليب: ما منعناهم من ماء إلا ونحن له شاغلون، فقال له: هذا كفعلك بناقة خالتي، فقال له: أوقد ذكرتها أما إني لو وجدتها في غير إبل مرة لااستحللت تلك الإبل بها أتراك مانعي أن أذب عن حماي، فعطف عليه جساس فرسه فطعنه برمح فأنفذ حضني (الحضن مادون الإبط إلى الكشح).

فلما تداءمه الموت قال: يا جساس، اسقني من الماء، فقال: ماعلقت استسقاءك الماء منذ ولدتك أمك إلا ساعتك هذه، فالتفت إلى عمرو وقال له: يا عمرو، أغثني بشربة ماء، فنزل إليه وأجهز عليه.

فقالت العرب

المستجير بعمرو عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار {{{2}}}

حرب البسوس ومصرع جساس
بعد أن قتل جساس الملك كليب قامت حرب البسوس 40 سنة بين بكر قبيلة جساس وتغلب قبيلة كليب بن ربيعة بقيادة أخيه المهلهل بن ربيعة. أكلت الحرب الكثير من الحيين (مفردها حي أي القبيلة) ولم تنته إلا بعد سقوط الزير سالم أسيرًا في يد الحارث بن عباد وتداعي الكثير من القبيلتين للصلح وقد تم على يد ملك كندة أبي امرئ القيس الملك حجر آكل المرار بن عمرو في اليمامة وسط نجد. قتل أثناء الحرب جساس بن مرة بعد أن التقى في أحد المعارك مع فارس تغلب أبو نويرة التغلبي فكلاهما ضرب الآخر ضربة اطاحته. نقل بعدها جساس إلى أخواله لتضميد جراحه إلا أنه لم يلبث طويلاً فمات بسبب ضربة أبي نويرة الذي مات هو الآخر بعد مبارزة جساس، وبذلك استطاع جساس أن يقتل 15 فارسًا من تغلب أولهم الملك كليب وآخرهم أبا نويرة التغلبي في بداية الحرب، أي أن جساس مات شابًا وفي سنوات الحرب الأولى. ولكن بعض القصص ادعت أنه عاش زمن الحرب وأصبح ملكًا وقتله ابن اخته الهجرس أو الجرؤ كما سماه أبوه كليب قبل أن يموت ثأرًا لأبيه كليب.
 
عودة
أعلى