أم الخير
๑ . . عضو إمبراطوري . . ๑
- التسجيل
- 20 مارس 2011
- رقم العضوية
- 13442
- المشاركات
- 4,969
- مستوى التفاعل
- 689
- الجنس
- الإقامة
- أرض الله الواسعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله هنا نشاهد
سويا نحت اللفظة الواحدة
إلى عدة مترادفات ,ومعان,
رغم توحد الحروف في الشكل
لكنها تختلف في المعني حين
توظيفها في سياق الجملة .
وتضفي جمالا خلابا على النص
الأدبي الذي يحلق معه الأديب
ومن هنا رأينا أن نقدم
هذه الدعوة النحتية البليغة
في اللغة لتأتوا بألفاظ
ومرادفاتها لنكون معجما
لغويا ثريا بلغتنا الخالدة
وأبدأ معكم بلفظة :
وَحَدَ
(يَحِدُ) (حِدَةً) من باب وعد انفرد بنفسه فهو (وَحَدٌ) بفتحتين و كسر الحاء لغة و (وَحُدَ) بالضم (وَحَادَةً) و (وَحْدَةً) فهو (وَحِيدٌ) كذلك و كلّ شيء على (حِدَةٍ) أي متميز عن غيره و جاء زيد (وَحْدَهُ) و مررت برجل (وَحْدَهُ) قال ابن السَّرَّاج مذهب سيبويه أنه معرفة أقيم مقام مصدر يقوم مقام الحال و بنو تميم يعربونه بإعراب الاسم الأول و زعم يونس أن (وَحْدَهُ) بمنزلة عنده و (الوَاحِدُ) مفتتح العدد يقال واحد اثنان ثلاثة و يكون بمعنى جزء من الشيء فالرجل (وَاحِدٌ) من القوم أي فرد من أفرادهم والجمع وحدان بالضم قال:
(طَارُوا إِلَيْهِ زَرَافَاتٍ وَ وُحْدَانًا ...)
و(أَحَدٌ)
أصله (وَحَدٌ) فأبدلت الواو همزة و يقع على الذكر والأنثى و في التّنزيل (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ) و يكون بمعنى شيء و عليه قراءة ابن مسعود (وَ إِنْ فَاتَكُمْ أَحَدٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ) أي شيء.
ويكون (أَحَدٌ)
مرادفا (لِوَاحِدٍ) في موضعين سماعا:
(أَحَدُهُمَا): وصف اسم الباري تعالى فيقال: هو (الوَاحِدُ)، وهو (الأَحَدُ)؛ لاختصاصه بالأحديّة فلا يشركه فيها غيره، ولهذا لا ينعت به غير الله تعالى، فلا يقال: رجل (أَحَدٌ)، ولا درهم (أَحَدٌ)، ونحو ذلك.
والموضع (الثّاني): أسماء العدد للغلبة وكثرة الاستعمال فيقال: (أَحَدٌ وَعِشْرُونَ) و(وَاحِدٌ وَعِشْرُونَ).
و في غير هذين يقع الفرق بينهما في الاستعمال بأنّ (الأَحَدَ) لنفي ما يذكر معه، فلا يستعمل إلا في الجحد لما فيه من العموم نحو: ما قام أحد، أو مضافا نحو: ما قام (أَحَدُ) الثّلاثة. و(الوَاحِدُ) اسم لمفتتح العدد كما تقدم ويستعمل في الإثبات مضافا وغير مضاف فيقال: جاءني (وَاحِدٌ) من القوم.
وأما تأنيث (أَحَدٍ) فلا يكون إلا بالألف لكن لا يقال: (إِحْدَى) إلا مع غيرها نحو (إِحْدَى عَشْرَةَ) و(إِحْدَى وَ عِشْرُونَ). قال ثعلب: وليس (لِلأَحَدِ) جمع. و أما (الآحَادُ) فيحتمل أن يكون جمع الواحد مثل شاهد وأشهاد.
قالوا: وإذا نفي (أَحَدٌ) اختص بالعاقل، وأطلقوا فيه القول، وقد تقدم أن (الأَحَدَ) يكون بمعنى شيء وهو موضوع للعموم، فيكون كذلك، فيستعمل لغير العاقل أيضا نحو: ما بالدار من أحد أي من شيء عاقلا كان أو غير عاقل ثم يستثنى فيقال: إلا حمارا و نحوه، فيكون الاستثناء متصلا. وصرح بعضهم بإطلاق ( أَحَدٍ ) على غير العاقل؛ لأنه بمعنى شيء كما تقدم.
وتأنيث ( الوَاحِدِ ) ( وَاحِدَةٌ ) بالهاء.
و( يَوْمُ الأَحَدِ ) منقول من ذلك وهو علم على معين، وجمعه ( آحَادٌ ) مثل سبب وأسباب.
هنا ننتظركم بنحت لفظي آخر ....
فكرة راقت لي فنقلتها لكم