چھٱٳڒ ٱٳݥݩ ٱڷډۇڵہ
๑ . . عضو ذهبي . . ๑
- التسجيل
- 22 أكتوبر 2009
- رقم العضوية
- 11111
- المشاركات
- 3,037
- مستوى التفاعل
- 82
- الجنس
- الإقامة
- قمة إيفرست
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
جنكيز خان
جنكيزخان أو تيموغين بن يسوكاي بهادر، ملك وقائد عسكري منغولي شهير عاش في الفترة من 1165 إلى 1227 ميلادية. استطاع توحيد القبائل، وأسس الإمبراطورية المغولية عبر غزو معظم دول آسيا، بما فيها روسيا والصين والشرق الأوسط وشرق أوروبا، وهو جد كوبلاي خان أول إمبراطور لعهد اليوان في الصين، وكان جنكيز خان (أي امبراطور العالم) الابن البكر ليسوغيه زعيم قبيلة «كياد» وتسمى عائلة يسوغيه بـ «بورجيغن».
وعُرف والد تيموغين بالشدة والبأس، وكانت تخشاه القبائل الأخرى، وقد سمى ابنه «تيموغين» ومعناها الفولاذ القوي تيمنًا بمولده في يوم انتصاره على إحدى القبائل التي كان يتنازع معها، وتمكنه من القضاء على زعيمها الذي كان يحمل هذا الاسم.
ولم تطل الحياة بأبيه، فقد قتل على يد التتار في العام 1175 ميلادية، تاركا حملا ثقيلا ومسؤولية جسيمة لـ «تيموغين» الابن الأكبر الذي لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، وما كان ليقوى على حمل تبعات قبيلة كبيرة مثل «كياد»، فانفض عنه حلفاء أبيه، وانصرف عنه الأنصار والأتباع، واستغلت قبيلته صغر سنه فرفضت الدخول في طاعته، على الرغم من كونه الوريث الشرعي لرئاسة قبيلته، والتفَّت حول زعيم آخر، وفقدت أسرته الجاه والسلطان، وهامت في الأرض تعيش حياة قاسية، وتذوق مرارة الجوع والفقر والحرمان، بعد ذلك أصبح مطاردا هو وعائلته، فتنقلوا من مكان إلى آخر حتى لا يتم القبض عليهم.
وفي حوالي العشرين من عمره، زار تيموغين زوجته المستقبلية «بورتيه» واستلم معطفا اسود من قبيلتها. وكان ذلك الأساس لثروته المتزايدة.
نجحت ام تيموغين في أن تجمع الأسرة المستضعفة، وتحث أبناءها الأربعة على الصبر والكفاح، وتبث فيهم العزم والإصرار، حتى صاروا شبابًا أشداء، ولاسيما تيموغين الذي ظهرت عليه ملامح القيادة، والنزوع إلى الرئاسة، مع جسم قوي جعله المصارع الأول بين أقرانه.
تمكن تيموغين بشجاعته من المحافظة على مراعي أسرته؛ فتحسنت أحوالها، وبدأ يتوافد عليه بعض القبائل التي توسمت فيه الزعامة، كما تمكن هو من إجبار المنشقين من الأتباع والأقارب على العودة إلى قبيلتهم، ودخل في صراع مع الرافضين للانضواء تحت قيادته، حسمه لصالحه في آخر الأمر، حتى نجح في أن تدين قبيلته «كيات» بالولاء له، وهو دون العشرين من عمره. في يوم من الأيام تم القبض على تيموغين إلا أنه هرب واختبأ في نهر مجاور وعثر عليه أحد الجنود بيد أنه ساعده في الهروب.
وعاد ومعه عدد بسيط من الجيش، فضلا عن زوجته بورتيه التي رافقته لمقابلة أحد أصدقاء والده ليقدم له الدعم في توحيد قبيلته، فسانده بجيش قوي، مزود بالأسلحة. وواصل خطته في التوسع على حساب جيرانه، فبسط سيطرته على منطقة شاسعة من إقليم منغوليا، تمتد حتى صحراء غوبي، حيث مضارب عدد كبير من قبائل التتار، ثم دخل في صراع مع حليفه رئيس قبيلة الكراييت، وكانت العلاقات ساءت بينهما بسبب الوشايات، وتوجس «أونك خان» زعيم الكراييت من تنامي قوة تيموغين وتوسعت سلطته ؛ فاحتكما إلى الحرب، وحالف الانتصار تيموغين سنة (1203)، فاستولى على العاصمة «قره قورم» وجعلها قاعدة لملكه، وأصبح بعد انتصاره شخصية ذات نفوذ قوي في منغوليا، فنودي به خاقانا، وعُرف باسم «جنكيز خان».
وبعد ذلك سيطر خلال ثلاث سنوات على المناطق التي يسكنها المغول، فتمكن من توحيد منغوليا بأكملها، ودخل في طاعته الأويغوريون.
وبعد أن أقام جنكيز خان دولة قوية وواسعة، توفي بالقرب من مدينة «تس جو» في 11 من رمضان 624هـ 25 أغسطس 1227م)، ودُفن في منغوليا،، ولم يعرف مكان قبره آنذاك سوى القادة فقد قتل حرس الخان كل من شاهد الجنازة في رحلتها إلى بورخان حيث دفن مع أسلحته و ثلاثة أحصنة ( مهر وفرس وجواد) وخلفه على الإمبراطورية ابنه «أوكتاي».
إخضاع الصين
أحرز جنكيز خان عددًا من الانتصارات على القوات الصينية، واخضع البلاد الواقعة في داخل سور الصين العظيم لسيطرته، وعين عليها حكامًا بدلا من أسرة «سونغ».
وكان يرى أن أسرة سونغ لا تكف عن تحريض القبائل التركية والمغولية ضد بعضها؛ كي ينشغلوا بأنفسهم وتأمن هي شرهم، فأراد أن يضع حدًا لتدخل الصينيين في شؤون القبائل المغولية، وفي الوقت نفسه الظفر بكنوز الصين، فاشتبك معها للمرة الأولى في سنة (1211م)،. وغزا جنكيز خان الصين مرة ثانية سنة (1213م)، لكنه لم يحرز نصرًا حاسمًا، فاستدار بجيشه وانتصر عليها في معركة حاسمة، أسقط خلالها بكين في (1215م).
تعقب أعدائه
ازدادت أطماع جنكيز خان بعد انتصاره على الصين فقرر القضاء على أعدائه من قبائل الماركيت النايمان بزعامة كوجلك خان بن تايانك الذي تمكن بالتعاون مع السلطان محمد خوارزم شاه سلطان الدولة الخوارزمية من اقتسام الدولة القراخطائية سنة (1210م)، وأقام دولة امتدت من بلاد التبت حتى حدود الدولة الخوارزمية، لكنه لم ينعم كثيرًا بما أقام وأنشأ، فقد أرسل إليه جنكيز خان جيشًا كبيرًا، يقوده أحد رجاله الأكفاء، تمكن من القضاء على كوجلك وجيشه في سنة (1218م)، كما أرسل ابنه جوجي لتعقب زعيم قبيلة الماركيت، فتمكن من القضاء عليه وعلى أتباعه.
امتداد النفوذ
لم يكن جنكيز خان يسعى للصدام مع السلطان محمد بن خوارزم شاه، بل كان يرغب في إبرام معاهدات تجارية معه، فأرسل إليه ثلاثة من التجار المسلمين لهذا الغرض، فوافق السلطان محمد على ذلك، وتوجه عقب ذلك وفد تجاري كبير من المغول يبلغ نحو 450 تاجرًا، كانوا كلهم من المسلمين، يحملون أصنافًا مختلفة من البضائع، واتجهوا إلى مدينة «أترار»، وبدلا من أن يمارسوا عملهم في البيع والشراء، اتهمهم حاكم المدينة «ينال خان» بأنهم جواسيس يرتدون زيَّ التجار، وبعث إلى السلطان يخبره بذلك، فصدقه وطلب منه مراقبتهم حتى يرى رأيه في شأنهم، لكن «ينال خان» قتلهم، وصادر تجارتهم، واستولى على ما معهم، ويذكر بعض المؤرخين أن السلطان محمد هو الذي أمر بهذا، وأن واليه لم يقدم على هذا التصرف الأحمق من تلقاء نفسه.
غضب جنكيز خان، واحتج على هذا العمل العدواني، فأرسل إلى السلطان محمد يطلب منه تسليم «ينال خان» ليعاقبه على جريمته، لكن السلطان رفض الطلب، ولم يكتفِ بذلك بل قتل الوفد الذي حمل الرسالة، قاطعًا كل أمل في التفاهم مع المغول، وكان ذلك في سنة (1218م).
خوا رزم
هجم جنكيز خان بجيوش جرارة على الدولة الخوارزمية، وتحرك بجيوشه الجرَّارة إلى بلاد ما وراء النهر، فتمكن من السيطرة على المدن الكبرى مثل سمرقند، و«أترار» وبخارى، وارتكب مذابح لاتوصف، واستباح حرمة الجامع الكبير في بخارى.
صقر جنكيز خان.. الوفي
خرج جنكيز خان يوماً في الخلاء وحده ولم يكن معه إلا صقره. فانقطع به المسير وعطش، بيد أنه وجد ينبوعاً فملأ كوبه، وحينما همّ بشرب الماء انقض الصقر على الكوب وسكبه!
فحاول جنكيز مرة أخرى، إلا أن صقره ضرب الكوب بجناحه وسكب الكوب مرة ثانية. وتكررت الحالة للمرة الثالثة، فغضب جنكيز خان، وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء في المرة الرابعة، ضربه ضربة واحدة بسيفه فقطع رأسه.
وقف جنكيز للحظة حزينا، وألقى نظرة على الينبوع فلمح في بركته ثعبانا ميتا. فأدرك كيف أن صقره أراد تنبيهه.. لكنه لم يدرك ذلك.
وبعد عودته أمر حرسه بصنع صقر من ذهب تخليدا لصديقه.. ونقش على أحد جناحيه: «صديقُك يبقى صديقَك ولو فعل
ما لا يعجبك» وفي الجناح الآخر: «كل فعل سببه الغضب عاقبته الإخفاق».
جنكيز خان
جنكيزخان أو تيموغين بن يسوكاي بهادر، ملك وقائد عسكري منغولي شهير عاش في الفترة من 1165 إلى 1227 ميلادية. استطاع توحيد القبائل، وأسس الإمبراطورية المغولية عبر غزو معظم دول آسيا، بما فيها روسيا والصين والشرق الأوسط وشرق أوروبا، وهو جد كوبلاي خان أول إمبراطور لعهد اليوان في الصين، وكان جنكيز خان (أي امبراطور العالم) الابن البكر ليسوغيه زعيم قبيلة «كياد» وتسمى عائلة يسوغيه بـ «بورجيغن».
وعُرف والد تيموغين بالشدة والبأس، وكانت تخشاه القبائل الأخرى، وقد سمى ابنه «تيموغين» ومعناها الفولاذ القوي تيمنًا بمولده في يوم انتصاره على إحدى القبائل التي كان يتنازع معها، وتمكنه من القضاء على زعيمها الذي كان يحمل هذا الاسم.
ولم تطل الحياة بأبيه، فقد قتل على يد التتار في العام 1175 ميلادية، تاركا حملا ثقيلا ومسؤولية جسيمة لـ «تيموغين» الابن الأكبر الذي لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، وما كان ليقوى على حمل تبعات قبيلة كبيرة مثل «كياد»، فانفض عنه حلفاء أبيه، وانصرف عنه الأنصار والأتباع، واستغلت قبيلته صغر سنه فرفضت الدخول في طاعته، على الرغم من كونه الوريث الشرعي لرئاسة قبيلته، والتفَّت حول زعيم آخر، وفقدت أسرته الجاه والسلطان، وهامت في الأرض تعيش حياة قاسية، وتذوق مرارة الجوع والفقر والحرمان، بعد ذلك أصبح مطاردا هو وعائلته، فتنقلوا من مكان إلى آخر حتى لا يتم القبض عليهم.
وفي حوالي العشرين من عمره، زار تيموغين زوجته المستقبلية «بورتيه» واستلم معطفا اسود من قبيلتها. وكان ذلك الأساس لثروته المتزايدة.
نجحت ام تيموغين في أن تجمع الأسرة المستضعفة، وتحث أبناءها الأربعة على الصبر والكفاح، وتبث فيهم العزم والإصرار، حتى صاروا شبابًا أشداء، ولاسيما تيموغين الذي ظهرت عليه ملامح القيادة، والنزوع إلى الرئاسة، مع جسم قوي جعله المصارع الأول بين أقرانه.
تمكن تيموغين بشجاعته من المحافظة على مراعي أسرته؛ فتحسنت أحوالها، وبدأ يتوافد عليه بعض القبائل التي توسمت فيه الزعامة، كما تمكن هو من إجبار المنشقين من الأتباع والأقارب على العودة إلى قبيلتهم، ودخل في صراع مع الرافضين للانضواء تحت قيادته، حسمه لصالحه في آخر الأمر، حتى نجح في أن تدين قبيلته «كيات» بالولاء له، وهو دون العشرين من عمره. في يوم من الأيام تم القبض على تيموغين إلا أنه هرب واختبأ في نهر مجاور وعثر عليه أحد الجنود بيد أنه ساعده في الهروب.
وعاد ومعه عدد بسيط من الجيش، فضلا عن زوجته بورتيه التي رافقته لمقابلة أحد أصدقاء والده ليقدم له الدعم في توحيد قبيلته، فسانده بجيش قوي، مزود بالأسلحة. وواصل خطته في التوسع على حساب جيرانه، فبسط سيطرته على منطقة شاسعة من إقليم منغوليا، تمتد حتى صحراء غوبي، حيث مضارب عدد كبير من قبائل التتار، ثم دخل في صراع مع حليفه رئيس قبيلة الكراييت، وكانت العلاقات ساءت بينهما بسبب الوشايات، وتوجس «أونك خان» زعيم الكراييت من تنامي قوة تيموغين وتوسعت سلطته ؛ فاحتكما إلى الحرب، وحالف الانتصار تيموغين سنة (1203)، فاستولى على العاصمة «قره قورم» وجعلها قاعدة لملكه، وأصبح بعد انتصاره شخصية ذات نفوذ قوي في منغوليا، فنودي به خاقانا، وعُرف باسم «جنكيز خان».
وبعد ذلك سيطر خلال ثلاث سنوات على المناطق التي يسكنها المغول، فتمكن من توحيد منغوليا بأكملها، ودخل في طاعته الأويغوريون.
وبعد أن أقام جنكيز خان دولة قوية وواسعة، توفي بالقرب من مدينة «تس جو» في 11 من رمضان 624هـ 25 أغسطس 1227م)، ودُفن في منغوليا،، ولم يعرف مكان قبره آنذاك سوى القادة فقد قتل حرس الخان كل من شاهد الجنازة في رحلتها إلى بورخان حيث دفن مع أسلحته و ثلاثة أحصنة ( مهر وفرس وجواد) وخلفه على الإمبراطورية ابنه «أوكتاي».
إخضاع الصين
أحرز جنكيز خان عددًا من الانتصارات على القوات الصينية، واخضع البلاد الواقعة في داخل سور الصين العظيم لسيطرته، وعين عليها حكامًا بدلا من أسرة «سونغ».
وكان يرى أن أسرة سونغ لا تكف عن تحريض القبائل التركية والمغولية ضد بعضها؛ كي ينشغلوا بأنفسهم وتأمن هي شرهم، فأراد أن يضع حدًا لتدخل الصينيين في شؤون القبائل المغولية، وفي الوقت نفسه الظفر بكنوز الصين، فاشتبك معها للمرة الأولى في سنة (1211م)،. وغزا جنكيز خان الصين مرة ثانية سنة (1213م)، لكنه لم يحرز نصرًا حاسمًا، فاستدار بجيشه وانتصر عليها في معركة حاسمة، أسقط خلالها بكين في (1215م).
تعقب أعدائه
ازدادت أطماع جنكيز خان بعد انتصاره على الصين فقرر القضاء على أعدائه من قبائل الماركيت النايمان بزعامة كوجلك خان بن تايانك الذي تمكن بالتعاون مع السلطان محمد خوارزم شاه سلطان الدولة الخوارزمية من اقتسام الدولة القراخطائية سنة (1210م)، وأقام دولة امتدت من بلاد التبت حتى حدود الدولة الخوارزمية، لكنه لم ينعم كثيرًا بما أقام وأنشأ، فقد أرسل إليه جنكيز خان جيشًا كبيرًا، يقوده أحد رجاله الأكفاء، تمكن من القضاء على كوجلك وجيشه في سنة (1218م)، كما أرسل ابنه جوجي لتعقب زعيم قبيلة الماركيت، فتمكن من القضاء عليه وعلى أتباعه.
امتداد النفوذ
لم يكن جنكيز خان يسعى للصدام مع السلطان محمد بن خوارزم شاه، بل كان يرغب في إبرام معاهدات تجارية معه، فأرسل إليه ثلاثة من التجار المسلمين لهذا الغرض، فوافق السلطان محمد على ذلك، وتوجه عقب ذلك وفد تجاري كبير من المغول يبلغ نحو 450 تاجرًا، كانوا كلهم من المسلمين، يحملون أصنافًا مختلفة من البضائع، واتجهوا إلى مدينة «أترار»، وبدلا من أن يمارسوا عملهم في البيع والشراء، اتهمهم حاكم المدينة «ينال خان» بأنهم جواسيس يرتدون زيَّ التجار، وبعث إلى السلطان يخبره بذلك، فصدقه وطلب منه مراقبتهم حتى يرى رأيه في شأنهم، لكن «ينال خان» قتلهم، وصادر تجارتهم، واستولى على ما معهم، ويذكر بعض المؤرخين أن السلطان محمد هو الذي أمر بهذا، وأن واليه لم يقدم على هذا التصرف الأحمق من تلقاء نفسه.
غضب جنكيز خان، واحتج على هذا العمل العدواني، فأرسل إلى السلطان محمد يطلب منه تسليم «ينال خان» ليعاقبه على جريمته، لكن السلطان رفض الطلب، ولم يكتفِ بذلك بل قتل الوفد الذي حمل الرسالة، قاطعًا كل أمل في التفاهم مع المغول، وكان ذلك في سنة (1218م).
خوا رزم
هجم جنكيز خان بجيوش جرارة على الدولة الخوارزمية، وتحرك بجيوشه الجرَّارة إلى بلاد ما وراء النهر، فتمكن من السيطرة على المدن الكبرى مثل سمرقند، و«أترار» وبخارى، وارتكب مذابح لاتوصف، واستباح حرمة الجامع الكبير في بخارى.
صقر جنكيز خان.. الوفي
خرج جنكيز خان يوماً في الخلاء وحده ولم يكن معه إلا صقره. فانقطع به المسير وعطش، بيد أنه وجد ينبوعاً فملأ كوبه، وحينما همّ بشرب الماء انقض الصقر على الكوب وسكبه!
فحاول جنكيز مرة أخرى، إلا أن صقره ضرب الكوب بجناحه وسكب الكوب مرة ثانية. وتكررت الحالة للمرة الثالثة، فغضب جنكيز خان، وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء في المرة الرابعة، ضربه ضربة واحدة بسيفه فقطع رأسه.
وقف جنكيز للحظة حزينا، وألقى نظرة على الينبوع فلمح في بركته ثعبانا ميتا. فأدرك كيف أن صقره أراد تنبيهه.. لكنه لم يدرك ذلك.
وبعد عودته أمر حرسه بصنع صقر من ذهب تخليدا لصديقه.. ونقش على أحد جناحيه: «صديقُك يبقى صديقَك ولو فعل
ما لا يعجبك» وفي الجناح الآخر: «كل فعل سببه الغضب عاقبته الإخفاق».