الخنزوري27
๑ . . عضو ماسي . . ๑
- التسجيل
- 16 فبراير 2010
- رقم العضوية
- 11641
- المشاركات
- 1,415
- مستوى التفاعل
- 70
- الجنس
- الإقامة
- دار زايـد
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أبو مسلم الخراساني هو أبو مسلم عبد الرحمن بن مسلم الخراساني، صاحب الدعوة العباسية في خراسان، ومن ثم واليها، سياسي و قائد عسكري.
قيل اسمه إبراهيم، وهو حسب الروايات كردي من أكراد خراسان. ويكنى أبا إسحاق، كان غلاماً سراجاً، ومن ثم أُرسل إلى إبراهيم الإمام ليخدمه، فلمس فيه إخلاصاً، وحماساً، وشجاعة، فقربه، وأمره بتغيير اسمه وكنيته، وأرسله بعدها ليدعوا للعباسيين في خراسان، و أوصاه وصية مشهورة التزم بها.
استمر أبو مسلم في دعوته رغم موت الإمام، ووطأ المنابر للدولة العباسية، حتى قامت في 132 هـ.
و في دعوته قال نصر بن سيار:
أرى خلل الرماد وميض نار وتوشك أن يكون لها ضرام
التف حوله الفرس والموالي بسبب ظلم الدولة الأموية لهم، واقتربوا منه فأعجبوا بشخصيته وتبعوه على حداثة سنه. وكان بين القيسية واليمانية في خراسان خلاف وفرقة، فلما رؤوا التفاف العجم حول أبي مسلم اتفقوا عليه لضرب دعوته في مهدها، وقد كادوا يفلحون لولا أن ضربهم أبو مسلم ببعضهم البعض مستخدماً دهاءه وحنكته.
مع قيام الدولة العباسية ارتفعت مكانة أبو مسلم، وكان محبوباً من أتباعه ومعظماً بينهم، فخشي منه الخليفة أبو جعفر المنصور، فاحتال لقتله بعد أن أمنه، وقال لأهل خراسان عند ثورتهم لموت أبي مسلم قولته المشهورة:
"أيها الناس، لا تخرجوا من أنس الطاعة إلى وحشة المعصية، ولا تسروا غش الأئمة..."
كانت حياة أبو مسلم قصيرة، فقد قتل وسنه اثنان وثلاثون سنة، أو خمسة وثلاثون، لكن المؤرخين يقارنونه بـ الحجاج بن يوسف الثقفي في كثرة القتل، ففي حروبه ومعاركه أفنى خلقاً كثيراً، وكان يأخذ الناس بالظنة، وأجرى مذهب القتل فيمن خالف سلطانه، ولم يكن له صاحب، أو مؤتمن، كما كان لا يضحك، ولا تبدو في وجهه علامات السرور.
كانت هيبته كبيرة، وكان كريماً، زاحم موكبه في الحج موكب أبي جعفر المنصور فاتجه الناس إليه لكرمه، فأسرها له أبو جعفر المنصور في نفسه وانتقم منه فيما بعد.
كما أنه كان بليغاً قليل الكلام، وإليه ينسب البيت:
محا السيف أسطار البلاغة وانتحى عليك ليوث الغاب من كل جانب
قاله لما أحرق كتاب عبد الحميد الكاتب وكان قد كتب إليه أثناء حصاره لآخر الخلفاء الأمويين مروان بن محمد.
ولد أبو مسلم الخراساني سنة(100) في ماه بالبصرة مما يلى أصبهان عند عيسى ومعقل ابنى إدريس العجلى فربياه إلى أن شبّ واتصل أبو مسلم بعد ذلك بإبراهيم بن الإمام محمد من بنى العباس وكان في خدمته إلى أن أرسله إلى خراسان داعية فقام فيها واستمال أهلها، ووثب على ابن الكرماني وَالِي نيسابور فقتله واستولى عليها. وسيّر أبو مسلم جيشًا لمقاتلة مروان بن محمد آخر ملوك بنى أمية فهزمه أبو مسلم وفرّ مروان إلى مصر فقُتل في بوصير وزالت الدولة الأموية الأولى سنة)132 هـ. (.
ولما مات أبو العباس السفاح في ذى الحجة سنة (136هـ) خلفه أخوه أبو جعفر المنصور فرأى المنصور من أبى مسلم ما أخافه أن يطمع بالملك فاستشار بعض أصحابه فأشاروا عليه بقتله. فدبَّر له المنصور مكيدة حتى قتله بروْمة المدائن سنة (137 هـ). وقد عاش أبو مسلم الخرسانى (37 سنة) بلغ بها منزلة عظماء العالم حتى قال فيه المأمون: أجلّ ملوك الأرض ثلاثة وهم الذين قاموا بنقل الدولة وتحويلها: الإسكندر وأردشير وأبو مسلم الخرسانى. وكانت وفاته سنة (137هـ).
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أبو مسلم الخراساني هو أبو مسلم عبد الرحمن بن مسلم الخراساني، صاحب الدعوة العباسية في خراسان، ومن ثم واليها، سياسي و قائد عسكري.
قيل اسمه إبراهيم، وهو حسب الروايات كردي من أكراد خراسان. ويكنى أبا إسحاق، كان غلاماً سراجاً، ومن ثم أُرسل إلى إبراهيم الإمام ليخدمه، فلمس فيه إخلاصاً، وحماساً، وشجاعة، فقربه، وأمره بتغيير اسمه وكنيته، وأرسله بعدها ليدعوا للعباسيين في خراسان، و أوصاه وصية مشهورة التزم بها.
استمر أبو مسلم في دعوته رغم موت الإمام، ووطأ المنابر للدولة العباسية، حتى قامت في 132 هـ.
و في دعوته قال نصر بن سيار:
أرى خلل الرماد وميض نار وتوشك أن يكون لها ضرام
التف حوله الفرس والموالي بسبب ظلم الدولة الأموية لهم، واقتربوا منه فأعجبوا بشخصيته وتبعوه على حداثة سنه. وكان بين القيسية واليمانية في خراسان خلاف وفرقة، فلما رؤوا التفاف العجم حول أبي مسلم اتفقوا عليه لضرب دعوته في مهدها، وقد كادوا يفلحون لولا أن ضربهم أبو مسلم ببعضهم البعض مستخدماً دهاءه وحنكته.
مع قيام الدولة العباسية ارتفعت مكانة أبو مسلم، وكان محبوباً من أتباعه ومعظماً بينهم، فخشي منه الخليفة أبو جعفر المنصور، فاحتال لقتله بعد أن أمنه، وقال لأهل خراسان عند ثورتهم لموت أبي مسلم قولته المشهورة:
"أيها الناس، لا تخرجوا من أنس الطاعة إلى وحشة المعصية، ولا تسروا غش الأئمة..."
كانت حياة أبو مسلم قصيرة، فقد قتل وسنه اثنان وثلاثون سنة، أو خمسة وثلاثون، لكن المؤرخين يقارنونه بـ الحجاج بن يوسف الثقفي في كثرة القتل، ففي حروبه ومعاركه أفنى خلقاً كثيراً، وكان يأخذ الناس بالظنة، وأجرى مذهب القتل فيمن خالف سلطانه، ولم يكن له صاحب، أو مؤتمن، كما كان لا يضحك، ولا تبدو في وجهه علامات السرور.
كانت هيبته كبيرة، وكان كريماً، زاحم موكبه في الحج موكب أبي جعفر المنصور فاتجه الناس إليه لكرمه، فأسرها له أبو جعفر المنصور في نفسه وانتقم منه فيما بعد.
كما أنه كان بليغاً قليل الكلام، وإليه ينسب البيت:
محا السيف أسطار البلاغة وانتحى عليك ليوث الغاب من كل جانب
قاله لما أحرق كتاب عبد الحميد الكاتب وكان قد كتب إليه أثناء حصاره لآخر الخلفاء الأمويين مروان بن محمد.
ولد أبو مسلم الخراساني سنة(100) في ماه بالبصرة مما يلى أصبهان عند عيسى ومعقل ابنى إدريس العجلى فربياه إلى أن شبّ واتصل أبو مسلم بعد ذلك بإبراهيم بن الإمام محمد من بنى العباس وكان في خدمته إلى أن أرسله إلى خراسان داعية فقام فيها واستمال أهلها، ووثب على ابن الكرماني وَالِي نيسابور فقتله واستولى عليها. وسيّر أبو مسلم جيشًا لمقاتلة مروان بن محمد آخر ملوك بنى أمية فهزمه أبو مسلم وفرّ مروان إلى مصر فقُتل في بوصير وزالت الدولة الأموية الأولى سنة)132 هـ. (.
ولما مات أبو العباس السفاح في ذى الحجة سنة (136هـ) خلفه أخوه أبو جعفر المنصور فرأى المنصور من أبى مسلم ما أخافه أن يطمع بالملك فاستشار بعض أصحابه فأشاروا عليه بقتله. فدبَّر له المنصور مكيدة حتى قتله بروْمة المدائن سنة (137 هـ). وقد عاش أبو مسلم الخرسانى (37 سنة) بلغ بها منزلة عظماء العالم حتى قال فيه المأمون: أجلّ ملوك الأرض ثلاثة وهم الذين قاموا بنقل الدولة وتحويلها: الإسكندر وأردشير وأبو مسلم الخرسانى. وكانت وفاته سنة (137هـ).